حياااااااااااااااااه مليئه بالصمت

هناك شاب
يعيش فى الحياة على أمل
أن يجد فيوم شخص يسأله

ما بـــــــــك
ماذا
يؤلمــــك
أتريد أن تتحدث عما داخلك

فقط تلك الاسئله لا يريد شيء
أخر

ومرت الايام والسنوات حتى تلاشى هذا الحلم


من ذاكرته ولم يعد
يفكر فيه

وأكمل حياته كما هى ، حياة مليئه بالصمت
والوحدة بالرغم من
وجوده وسط الزحام
فأنه يشعر بالوحدة ،
لا يستطيع الصراخ ولا البكاء
يستمع
دائما لشكوى الاخرين
وهو يتمنى أحد يسمعه

يتألم من الجراح ومع ذلك يداوى
الاخرين

وفى يوم كان يجلس على المقهى كعادته
ليشرب قهوته ولكنه احس بأن
هناك
من يراقبه أو يختلس النظر اليه
ولكنه لم يهتم بالامر لانه يعرف بان لا
أحد يهتم به
ومرت دقائق وهو يتلذذ بمرارة القهوة ودخان سيجارته
وهم بالرحيل
وقبل أن يصل الى الباب
وجد شخص ينظر اليه ويطلب منه أن يجلس
والغريب أنه جلس
بدون تردد
وأحس بانه هذا الشخص الذى يبحث عنه
الصمت بين الثوانى طويل
وصعب
وبداء الشخص الاخر الكلام
هات ما عندك

ماذا يؤلمك
اتبحث عمن
يسمعك
ماذا يُتعبك

لم يصدق ما يسمعه معقوله
أخيرا وجدت من
يسألنى
عما يؤلمنى
أشعل سيجارة وتنفس نفس عميق
وكأنه ينوى الغطس تحت
الماء
وأستعد للحديث
ولكن استوقفه ذلك الشخص
وطلب منه أن يلتقيا
غدا
فى نفس المكان
ومرت ايام وهو يأتى ولكن لم يجد أحد
وايام وشهور تمر
ولم يأتى أحد
وتحولت حياته الى ساحه انتظار
كل يوم ينتظر اليوم
التالى
ولكن دون جدوى
وتوقف الزمن عند هذه اللحظه
فهل سيأتى ذلك الامل مرة
أخرى

أم لا ؟