محكمة جنح مستأنف ..........
دائرة الاحد
مذكرة
بدفاع السيد / عادل ، محمود ، محمد كامل طه محمد " متهم "
ضـــــــــــــــــــــــــد
السيدة / ح........م عبد الكريم " مجنى عليها "
في الجنحة رقم .... لسنة ..........
والمحدد لنظرها جلسة اليوم الاحد
(......................)
تمهيد :
قدم المتهمون لمحاكمتهم وفقا لعبارة الاتهام الواردة بالاوراق لأنهم
بتاريخ .......دائرة االقسم قام المتهم الاول بسب وشتم المدعى المدنى وكسر
زجاج شقته المطل على العقار المجاور وقضت محكمة أول درجة بمعاقبتهم
بالغرامة 500 جنيه لكل متهم
ولما كان هذا الحكم لم يلقي قبولا لدي المتهمين فانهم يستأنفونه للأسباب الأتية :
مقدمة للدفاع:
المتهم الثالث ( ......... ) مقيم فى منزله بمنطقة ميت نما بالقليوبية (
مستند رقم 1 بالحافظة ) وهو رجل مسن بلغ من العمرعتيا وماخطربباله قط ان
يذكراسمه فى مثل هذه القضية لا سيما انه طيلة 62 عاما لم يحتك بأحد قط
وأما عن المدعى المدنى فمتزوج ومقيم بمنطقة فيصل بالهرم وليس له أى صلة لا
من قريب ولا من بعيد بالمتهم الاول ولا سيما المتهمين الثانى والثالث
والمشكلة فى الاساس تتلخص فى مشاجرة بين النساء لا دخل للرجال بها كما هو
ثابت أمام سيادتكم بالاوراق فى المحضر الملحق بالمحضر الماثل رقم 57 أحوال
:
الدفاع
أولاً : ندفع بالكيدية وتلفيق الاتهام
تعمد المدعى المدنى ان ينسب الاتهام للرؤس الكبيرة بالعائلة لكى تكون
النتيجة ذات قيمة بالنسبة لهم والواقع سيادة المستشار أن حقيقة الخلاف
كانت بين النساء وبعضهم كما هو ثابت أمام معاليكم بالاوراق فى المحضر
الملحق بالمحضر الماثل رقم 57 أحوال حيث ان الخلاف كان بين والدة المدعى
المدنى وزوجة المتهم الثانى المقيمة بنفس العقار فارادت والدة المدعى
المدنى أن تجعل ثأرها مؤثرا فأوعزت لابنها ان يقوم بتوجيه اتهامه لأشخاص
ذوى أهمية بالعائلة على الرغم من أن المتهم الأول والثالث غير مقيمين أصلا
بمحافظة القاهرة كلها .
كما أن تحريات المباحث أمام معاليكم جاءت سلبية حيث أثبتت انها لم تتوصل
لمعرفة حقيقة الواقعة وهذا دليل قاطع على التلفيق لان الواقعة على النحو
الذى سرده المدعى المدنى تعنى وجود مشاجرة كبيرة وتجمع من الجيران والمارة
ويكونوا على علم بما حدث الامر الذى كان سيصبح مهه من السهل على المباحث
التوصل لحقيقة الواقعة
اما وانها قد عجزت عن التوصل للحقيقة وذكر السيد ضابط المباحث المنوط به التحرى بالنص انه لم يتوصل لمعرفة حقيقة الواقعة
الامر الذى يتولد عنه اليقين القاطع فى التلفيق والكيدية
وأما عن وجود الكسر فى الزجاج فهذا لا يمكن ان يكون فى حد ذاته دليل على
أن المتهم من احدثه ام انه المدعى المدنى نفسه الذى أحدثه لينسبه الى
المتهم ام ان المحضر حدث به مجاملة للمدعى المدنى لكونه يعمل بصندوق
تأمين ضباط الشرطة
وما يؤكد كلامنا ان المدعى المدنى زعم ان المتهم قام بالقاء الطوب عليه من
العقار المجاور وان الطوب كان منثورا فى ارجاء الغرفة التى بها التلفاز
والنيش والزجاج المملوء بالكبايات الزجاجية فلماذا لم توجد اى خسائر أخرى
سوى تلك الدلفة الزجاجية الصغيرة ذات القيمة الضئيلة ، هذا تساؤل نطرحة
على عدالة المحكمة
ثانيا : ندفع بسلبية تحريات المباحث التى تؤكد عدم حدوث الواقعة
كان من المنطقى ان تثبت التحريات حدوث مثل هذه الواقعة التى حدثت على مرأى
ومسمع من الجيران كما زعم المدعى المدنى فلماذا اذاً عجزت المباحث عن
التوصل لحقيقة الواقعة الا اذا كانت الواقعة من الاصل ملفقة ، هذا أيضا
تساؤل نطرحة على عدالة المحكمة ولكن ارى ان هذا من فعل الاله ليحق الحق
ويبطل الباطل
ثالثاً : ندفع بشيوع الاتهام
زعم المدعى المدنى ان المتهم الاول هو من احدث الاتلاف وقام الثانى
والثالث بالمساعدة ولم يذكر كيف ساعداه وما دور كل منهما فى المساعدة ،
وما هى نوع المساعدة التى قاما بها فكان من الاحرى له لو انه فعلا يقول
الحقيقة أن يروى القصة كما حدثت ودور كل واحد بالتحديد ولكن لكونه ينسب
التهم عجز عن اكمال الحبكة الدرامية
رابعا : ندفع بعدم وجود دليل واحد قاطع بالاوراق يؤكد نسبة فعل الاتلاف للمتهم
سيادة الرئيس مجرد وجود شباك زجاج مكسور لا يدل ابدا على من كسره والا
فانه سيصبح من السهل اليسير على اى احد ان ينسب التهم للناس بالباطل بأدلة
مفتعلة ويحصل على ما يريد بالابتزاز والتهديد
خامساً : خلو المحضر من ثمة شاهد واحد
على الرغم من ان المدعى المدنى ذكر ان الواقعة حدثت أمام الجيران الا انه
لم يوجد بالاوراق ذكر لاى واحد منهم يدلى بشهادته لاثبات ماحصل
سادساً : ندفع باصطناع الدليل المادى
ولاثبات هذا الدفع نلتمس من عدالة المحكمة احتياطيا احالة الدعوى للتحقيق
وسماع أقوال شهود النفى وهم جميع الجيران المحيطين بالمدعى المدنى ووالدته
ومن كل مما سبق نستخلص أن :
هناك كيدية وتلفيق فى الاتهام
سلبية تحريات المباحث تدعو للشك والريبة فى نسبة الاتهام للمتهم
شيوع الاتهام وعدم الدقة فى نسبته يجعل الشك هو الاساس فى نسبة الواقعة لمرتكبها
انعدام وجود دليلا قاطعا يجزم بارتكاب المتهم بفعل الاتلاف
الدليل الوحيد بالاوراق دليلا مصطنعا لا يرقى لان يكون دليل اتهام وبالاخص مع غياب ثمة شاهد واحد على -----الواقعة
وأخيراً أسأل الله ان يحق الحق على يدى معاليكم ويبطل الباطل لان أَمَرَ ما يتجرعة المرء هو كأس الظلم
بناءً عليه
نلتمس من عدالة المحكمة :
أولاً وأصلياً : الحكم ببراءة المتهمين مما هو منسوب اليهم
ثانياً وعلى سبيل الاحتياط الكلى : احالة الدعوى للتحقيق لسماع شهود النفى وهم :
السيدة / ........... الجارة المقيمة أسفل المدعى المدنى
السيدة / ............. من سكان العقار
السيد / ................ المقيم بالدور الارضى بنفس العقار
هذا بالاضافة الى أى عدد من الشهود اللذين يعينهم المدعى المدنى بنفسه من نفس الحارة
والله الموفق الهادي لما فيه الحق والصواب