امنح وردة ··تمنح ابتسامة·· ويسجل اسمك في ديوان الرومانسية ··
اذا كان لديك قرشان فاشتر باحدهما رغيفا وبالثاني زهرة
الحب انتقل من التعبير بالنظرة والابتسامة والكلمة إلى التعبير بالزهرة.
الزهور تهذب النفس والروح ..كلما نظرنا لها نتعلم درسا جديدا..سبحان من أبدعها.
الزهور لغة يتداولها جميع البشر في العالم لا تحتاج لمترجم،
جميع أزهار المستقبل هي في البذور التي تزرعها اليوم.
إذا نمتَ على الورد في شـبابك ، فسوف تنام على الشوك في شيخوختك.
الأزهار والورود تشكّل عالماً قائماً في ذاته، وعندما نقف أمامها يتكشّف لنا كل ما يضجّ به هذا العالم ويدهشنا.
إن المرأة والزهرة توأمان يضفيان السعادة والبهجة على الكون بأكمله.
الزهرة هي الطبيعة الصامتة النابضة بكل ألوان الحياة، ألوان مضيئة تعكس التفاؤل العميق والفرح بالحياة.
كم وردة حمراء وفلة بيضاءأذابت الفوارق ومسحت الدموع وخففت من معاناة الآلام وقسوة الظروف.
حين تتعطل لغة الكلام ، الزهور... عالم ينطق بجميل الشعور
للزهور لغة تعبيرية خاصة عندما يغيب الكلام ويصعب التعبير وتجف الاقلام ويتلعثم اللسان فتبقى وحدها نضرة زاهية لتحمل معاني التعبير .
تربعت الزهور على العرش في مملكة المشاعر، وظلت الترجمان الأكثر طلاقة بين المتحابين.
الورد هو ملك الزهور بأنواعه المختلفة التي تناهز الخمسين نوعاً وهو رمز الحب والسعادة والفرح.
الورد مرسول سلام يساهم في التقارب وازدياد الالفة بين الناس.
زهرة واحدة يمكن ان تذكي عاطفة متأججة او تخفف من غيرة حمقاء او تقوض اركان مرض ما.
الحب وردة والمرأة شوكتها
الحب للمرأة كالرحيق للزهرة
الحب ربيع المرأة وخريف الرجل
الحب يرى الورود بلا أشواك
الحب زهرة ناضرة لا يفوح أريجها إلا إذا تساقطت عليها قطرات الدموع .
الحب زهرة ناضرة لا يفوح أريجها إلا إذا تساقطت عليها قطرات الدموع محمد عبد المنعم
الحب وردة والمرأة شوكتها شوبنهاور
الحب للمرأة كالرحيق للزهرة تشارلز ثوب
الحب يرى الورود بلا أشواك مثل ألماني
هل هكذا تموت الأحاسيس الجميلة كما يموت الورد ؟
يموت الورد مقطوعاً من شجرته وكذلك يموت الحب بعد أن يقرر صاحبه اقتطاعه من أحشاء القلب ويموت كذلك الورد مدعوساً تحت الأقدام كما تموت الأحاسيس الجميلة عندما يدوس عليها صاحبها ليقتلها ويموت الورد إذا لم يسقيه صاحبه الماء الذي يحييه وكذلك يموت القلب إذا لم يسقيه صاحبه بالحنان والعاطفة الجميلة والحب ..
لماذا يتعامل الناس مع الحب كما يتعاملون مع الوردة .. ينظرون إليها ويتمتعون بجمالها ، يشتمون رائحتها العطرة ، ويجعلونها عنواناً للفرح والسعادة ، يسقونها ويعتنون بها ويجعلونها سيدة كل الورود وملكة كل الأزهار .. كذلك يفعلون مع الحب عندما يحترمونه ويقدسونه ويجعلون من يحبون معجزة جديدة فيبادلونه المشاعر الجميلة ويرسمون له الطريق نحو الجنة ويدخلون على حياته الفرحة والبهجة ويعطونه الوعود ويرسمون له الأحلام ويدخلونه إلى تلك الدنيا الوردية الجميلة بعدها يجدون غيره فيرحلون ويقتلونه قبل الرحيل كما يلقون بالوردة على قارعة الطريق بعد الاستمتاع بها !!
قالت الوردة : ما ذنبي أنني أحببت وما ذنبي أنني ألقيت بجسدي بين أيدي هؤلاء الذين لا يتألمون ؟!؟
وقال المحب : ما ذنبي أنني أحببت ووضعت قلبي بين يدي هؤلاءالذين لا يحترمون الوعد ولا يصدقون ؟!
الوردة والحب شيئان مختلفان لكن حياتهما واحدة ولذتهما واحدة وكذلك أقول بأن موتهما واحد .. وما أتعسه من حب يموته الاثنان !!
كلمة أخيرة : تموت الوردة على قارعة الطريق باكية حزينة ويموت الحب عندما يقرر العشاق إغراق السفينة !!
لغة الزهور:
وسيم العشَّاق مع الزهر غالبًا ما يتمثل في زهرة أو ثمرة، أو فرع شجرة، أو جذع نبات، يحمله العاشق شحنة عاطفية دافئة، ويبعث به إلى من يهوى فيعالج نفسه المنطوية، وينمي شوقه الفاتر، ويخرج القلب مع تلقي الرسالة من عذاباته، ويسترسل مع إشراقة الزهور، وينساب منتشيًا ولو إلى حين.
وسيم الزهر تعبر عن مفهوم ذاتي للحب أو لحالة فيه، وليس عن مفهوم موضوعي بحت، ذلك أن المحب يسقط على زهرة معينة معنى ما، أو يحدد لها لغة رمزية تقولها صمتًا، وقد يرى غيره في هذه الزهرة عينها شيئًا مختلفًا، بل تفاوتت رمزية الزهور من ثقافة لأخرى، بل داخل الثقافة الواحدة من منطقة لأخرى ومن زمن لآخر.
ونحن إذا تلفتنا إلى أحاسيس العشاق، وأملينا النظر في سيمهم ألفينا لغة الزهور ملأى بصور التعبير المختلفة التي تمثل معاني الهوى، وغليان العواطف، وعدم استقرارها على حال، كما تعبر عن فرحة المغرمين بالرسائل التي تبشر بقرب المزار ونعيم السعادة فيه، فالزهرة في سيم العشاق تبكي عنهم، وتعلن الأسى، وتظهر الحرقة والجوى، وتبرد القلوب، أو تزيدها حرارة وتوهجًا، وتُعرب عند أهل المجون والفجورعن حالهم، أو تنطق بالطهارة والعفاف عند أصحابهما، أو تحمل معاني الغيرة والشك.
ومع أن كل هذه الأوصاف تتفق تمامًا مع رمزه في سيم العشق الذي أشرنا إليه، فإن بعض الشعراء المحبين لا يرغبون في أن يهدى إليهم من أحبابهم ذلك لأنهم يتشاءمون منه لأن نصف اسمه "شقاء" على حد تعبير أحدهم:
كل من كان عاشقـــــــــــــــا لا يحب الشقائقـــــــــــــــــا
إذا فهمت ناطقــــــــــــــــــــا إن نصف اسمه شقــــــــــ
ومما هو قريب جدًا من الواقع ما نطالعه عن معشوقة أهدت إلى عاشقها تفاحة فأنشد:
قريبة العهد بكفيهـــــــــــــا تفاحة من عند تفاحـــــة
حمرتها حمرة خديهـــــــــــا أحبب بها تفاحة أشبهت
وإذا كان في إهداء التفاحة ودّ ظاهر، فإن لم يخف على العاشق اختيار معشوقته التفاحة لتهديها إليه لما في التفاح من حمرة تشبه حمرة الخدود.
أما إذا قال شاعر:
تنبيه أن بنفسها تفديـــــــــــــــه أهدت إليه بنفسجا يسليه
ورجا لحسن الظن أن تدنيــــــــه فارتاح بعد صبابة وكآبــــة
عن كتاب: "سيم العشق والعشاق" للكاتب/ أحمد حسن الطماوي.