ماذا يُخَبِّئُ صَمْتُكُمْ غيْرَ انْتِهائِي بينَكمْ ا
...
وَهَا أَنَذا انْتَهَيْتُ؟!
ولََئِنْ تَمَنَّيْتُمْ سُقُوطِي
–
وَيْحَكُمْ -
...
فلقدْ سَقَطْتُ!
وَتَناثَرَتْ أشْلاءُ أُغنِيَتي على
سَاحاتِكُمْ،
وبِآخِرِ الشَّهَقَاتِ
-
فوقَ حِبالِ صَوتي بينَ أيديكُمْ
-
شَدَوْتُ
وتَقاطَرَتْ في عُريِِكُمْ حُمَّى شَرايينِي،
وغَابَ جُنُونُ
أورِدَتي، وغِبْتُ
ما
عُدْتُ أَطلُبُ خُبْزَكُمْ،
فالجُوعُ راوَدَنِي،
وَمُتُّ
ما
عُدْتُ أَسْأَلُكُمْ ؛
لِمَنْ هذِي العُيونُ،
يُطِلُّ مِنْ
حَدَقاتِها خَوفٌ وَحِرمانٌ وَمَوْتُ ؟!
فلْتَطْمَئِنَّ بُنُوكُكُمْ،
لنْ
يَنْحَني فيها الرَّصِيدُ
أمامَ قافِلَةِ الجِياعِ،
ولّنْ يُضايِقَها أنينُ
أَبٍ،
تُنازِعُهُ بِخُبْزِ الدَّمعِ بِنْتُ
تبًّا لَكُمْ..
أيموتُ
أطفالٌ بغزّةَ،
بينما يَجْرِي بِمَحظِيَّاتِكُم في النِّفطِ
يَخْتُ؟!
بُعدًا لَكُمْ..
أتجوعُ وَرْدَاتٌُ بِغَزّةَ، ثمَّ
تَذوي،
بينما يَتَمرَّغُ الوِلْدانُ في أحضانِكُمْ،
ويَلُوبُ
طَشْتُ!
تعسًا لكم..
أتَذوبُ أَجْسَادٌ على جَمْرِ
الحِصارِ،
وتستَديرُ على الخَنا مِنْ تَحتِكمْ،
وَتَمُورُ
إسْتُ؟!
تَبَّتْ أيَاديكُمْ،
فقدْ أَتْقَنْتُمُ الأدوارَ:
جَرَّارٌ،
وَبَيَّاعٌ، وناطورٌ، وَجِبْتُ!!
يا
غَزَّةَ الفُقَراءِِ
والجَوعَى
اسْتَمِرِّي في النِّزاعِ،
فلم
يَزَلْ في قَهْرِنا سُرُجٌ
وَزَيْتُ
يا
غَزَّةَ الشُّعَراءِِ،
لا
تَقِفي على بابِ
السُّؤالِ،
فَخَلْفَهُ عارٌ وَصَمْتُ
يا
غَزَّةُ احتَرِسِي،
فهذا
الشارعُ العربيُّ طينٌ تافِهٌ،
قد
عافَهُ نَعلٌ وَزِفْتُ