[i][b]رقيق الفؤاد!!!
رقيق الفؤاد خرَّ خاشعا" من سطوةِ حبّي
وخفت صوته وحنَّ بشدّةٍ لوقع كلماتي
تنزل كالبلسمِ في أذنه تُخبره عن قصَّتي
وهمساتٍ تخرج من ثغره فيها حرارةُ وجدي
أنفاسُهُ تتقطَّعُ رامية ً غُصَّة ً في صدري
مسجونة ً أنا بين أضلعه !! ذاك السجن الأبدي
أرنو لخفقات قلبه ,الثائرة على زمني
أقصاه عن أملٍ أن يسكن حالما" بين يدي
يسامر طيفي بولهٍ ويتلمَّس بقربه وجودي
ويداعب النوم عيونهُ فيستسلم ليقينه أنَّهُ طيفي
فيسهد قرير العين , سعيدا" بنبض قلبي
وآتيه في حلمٍ لا يبغي بعدهُ أن يصحو ويتركني
وينبلج الفجر ويداعب وجهه برقَّةِ أناملي
فيصحو متلهفا" ليرتشف قهوته أمامي
ويستقبل نسمات الصباح هامسةً له أنَّهُ عشقي
وتعزفُ لهُ الطيورُ لحن هيامٍ فيه سلامي
يُخبره الكونُ أينما تولّى !! أنَّهُ سرُّ كياني
لولاهُ النجد لم يَخفق أبدا" متسارعا" في صدري
يا كون !! بلّغهُ من أجل هواهُ خُلق وفائي
بقلم هدى ضناوي وليست مقتبسه